عمان اليوم

«التنمية» تدرب على تفهم السلوك الصعب للأحداث أثناء مكوثهم في دار الوفاق

09 يوليو 2018
09 يوليو 2018

البرنامج التدريبي يركز على الأطفال المعرّضين للإساءة -

انطلق صباح أمس البرنامج التدريبي حول «تفهم السلوك الصعب للأحداث أثناء مكوثهم في دار الوفاق»، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية، وذلك بمركز رعاية الطفولة بالخوض، ويأتي البرنامج التدريبي بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة بالسلطنة، حيث يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام ويتضمن عددا من المحاور المتعلقة بالأحداث في دار الوفاق، ويستهدف جميع موظفي دار الوفاق وبعض المشرفات من مركز رعاية الطفولة. وتقدم المدربتان باولا جاك و أورليث مكيبن البرنامج التدريبي والذي يشتمل على تمارين اجتماعية حول الأحداث واحتياجاتهم ، والمعايير والمتطلبات الدولية للقانون العماني ، إضافة إلى النقاش حول الصدمة أثناء الطفولة وكيفية التعامل مع الأطفال حينها ، ومدى تأثير تلك الصدمات على الدماغ من الناحيتين العلمية والصحية، بالإضافة إلى التعافي من الصدمات، كما تستعرض المدربتان تجارب صعبة جدا أثناء الطفولة ، ويتضمن البرنامج أيضا تأثير التعلق بالأشياء على التطور الصحي للأحداث ، بالإضافة إلى تأثيرات المعاملة السيئة على الأحداث، والتطرق إلى كيفية التواصل مع الأحداث بشكل فعال، ومناقشة عدد من الحالات الدراسية المختلفة.

برنامج فعّال

الدكتورة سلوى عمر رزقي - أخصائية نفسية أولى بدائرة الحماية الأسرية - تعتبر أن هذا البرنامج التدريبي يعتبر مدخلا يتم من خلاله استعراض عديد الحالات ليتم مناقشتها من كافة النواحي وعرض آليات التعامل معها ، والجهات المنوطة بالتعامل مع قضايا الأحداث ، حيث تساهم هذه النقاشات في الانفتاح الذهني على آفاق واسعة للبحث عن المزيد من آليات التعامل مع هذه الفئة.

وتضيف : البرنامج يستعرض مجموعة واسعة من المفاهيم وتعريفها بشكل محدد لغويا واصطلاحا في ظل الخبرة الميدانية، كما تساهم تلك التعريفات في تحديد طبيعة وخصائص الفئات التي يتم التعامل معها، خصوصا الأطفال أو الأحداث الذين مرّوا في حياتهم بتجارب سيئة أصبحوا بسببها بحاجة إلى بيئة بديلة يتلقون في ظلّها رعاية تتناسب واحتياجاتهم المتزايدة والملحّة.

وتؤكد الدكتورة سلوى عمر رزقي بأن البرنامج التدريبي مكسب ضروري في استحضار جميع الظروف المحيطة بالطفل ، والتي كانت لها آثار مباشرة وغير مباشرة في تعريض الطفل الحدث للإساءة لكي يكون التدخل ليس من الطفل فقط بل من بيئته المحيطة ابتداء من الأسرة مرورا بالمدرسة وغيرها من وسائل التنشئة المختلفة.

دار الوفاق

وتتحدث أمل الوهيبية - مشرفة بدار الوفاق - حول دار الوفاق وهي أحد أقسام دائرة الحماية الأسرية ، ويتجلّى دور دار الوفاق في استقبال ورعاية مجموعة من الحالات كـالأطفال المعرضين للإساءة ، والنساء المعرضات للإساءة ، بالإضافة إلى حالات الاتجار بالبشر، وتضيف الوهيبية بأن عدد الأطفال الذين تم إيواؤهم في دار الوفاق ومختلف لجان حماية الطفل بالمحافظات خلال الربع الأول من هذا العام بلغ (17) طفلا، بلغ عدد الذكور منهم (7) ذكور و (11) أنثى تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي يركز بشكل كبير على الأطفال المعرضين للإساءة والتطرق إلى أنواع الإساءة ، وما توفره الدار من رعاية شاملة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالتوعية القانونية حيث تم توجيه الأطفال وتوعيتهم بوضعهم القانوني، والمواد التي تناسبهم من قانون الطفل.

تجارب دولية

أما ابتسام بنت محمد اللمكي - رئيسة قسم متابعة آليات الحماية بدائرة الحماية الأسرية - فأكدت على أن البرنامج التدريبي يهدف إلى إكساب الموظفين المهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع حالات الأطفال والإطلاع على تجربة إيرلندا الشمالية في هذا المجال مما يسهم في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأطفال ضحايا العنف وصولاً إلى المستويات العالمية.